فإنْ صِرتْ”الرئيسَ”فكنْ حَصِيفــاً


فإنْ صِــرتْ “الرئيسَ” فكنْ حَصِيفــاً

وَزِدْ فى الــــذلِّ من خَــــوْفٍ وَجُـبْـنِ

فــإنَّ الأمْـــــــرَ تَـشـــريــفٌ  وَلـكــنْ

شـــدائـــدُهُ  تُـحَـــطـــِّم كُـــــلَّ مـَـــتْـنِ

وَليـسَ لـــــــهُ سِـــوى أدبٍ رفــيــعٍ

يُـمِــيتُ النَفْــسَ وَالأهــــــوا وَيُفْـــــنى

فــــإنَّ المُـلْـــكَ لــلـوهــَّـاب يُعْـطِـى

وَيَمْـنعُ مَـنْ يَــشـَـا فـي لَمْــحِ عَـــيْنِ

فَــلا تَجْعَـلْ لحــاجـبِــكَ ارتـفــاعـــــاً

عَـنِ الأرض انكســــــاراً خـَـوف لَــعْـنِ

فَمَن يَـرْقَ إلــى القِمَـمِ العَــــــوالى

فَـــزَلــَّــــتُــهُ بـــــــه تُـــــودِى لِـــدَفْـــــنِ

وَلا تَخْــتَــرْ -وإنْ خُــيِّـــــرْتَ- أمــــراً

فما للعـبدِ .. إن صَـــــدَقَ .. الـتَمـنــِّى

وَ كُـنْ بالخــلْـقِ ســـتَّـاراً رَحِــيمَــــاً

وَقـلــبُكَ سِــــرُّه فـــى قَــعْــرِ حِـصْـنِ

 

مقتطفة من قصيدة ” الغوثية ”  – باب ” الآداب ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى