الموت ( 3 من 4 )

الموتُ ينهي أعمال الجسد ، وتنقطع صلته بعوالم الملك والشهادة ، فيفقد الحركة والإحساس والإدراك …

ولكن تنطلق النفس بأحمالها مع الموت …، وينكشف لها ما لا كانت تبصره ولا تسمعه من عوالم الملكوت ، فقد كُشف غطاء المادة ، فانطلقت من ماديتها ودخلت في عوالم الملكوت ، فتعاملت مع قوانينه ، ” لقد كنت في غَفْلَة من هذا فكشفنا عنك غطاءك ، فبصرك اليوم حديد ” …

 

والنفس التي ارتبطت بالجسد منذ خلقه إلى فنائه ..، حيث هو منفذ النفْس إلى الحياة الدنيا … وينفذ لها رغباتها وأوامرها لذلك فهي تعشقه .. ولا تريد الخروج منه ….

لذلك فإن خروجها من الجسد يكون بالغ الصعوبة ، وفي منتهى الألم لها ، بل إنها تستمر على علاقة بالبدن بعد دفنه في القبر ، ولكن بكيفية تختلف عن علاقتها به في الدنيا ، لذلك فهي تحس بما يعتريه من آلام وعذاب يُسلَّط عليه من عالم الملكوت ، وليس من عالم الشهادة …

 

ومن هنا كان إحساس الميت بعذاب القبر .. وكان القبر إما حفرة من النار أو روضة من الجنة …

 

من مقدمة ” أصول الوصول ” صفحة 69
لعبد الله / صلاح الدين القوصي

#أحب_محمدا

 

يـا رُوحَ أنـْفـــــَــاسى

أقْسَمْتُ  بسْـمِ اللــه وَ جَـلالِـكُم  وَ  عُـلاه
عَـبْـدٌ  دَعـَا  مَــــوْلاه بـالــذُّلِّ  وَ  الـنـَّــدَمِ
*****
يــا  راحِــمَ  الـكَـوْنِ يـا  مـانِـــحَ  الـعَـــوْنِ
يـــا  واسـِـــعَ  الـمَـنِّ يــا  واهِـبَ  الـنِـعَــمِ
*****
قدْ جِئْتُ فى فقرى أسْـلَمْـتُــكُمْ  أمــْـرِى
وَ  رسُولُـكُمْ  ظَهْـرى مـهـما  طَـغَى  ألَمِى
*****
يـا بـَلْـسـَـــمَ الـــذاتِ يـا نـــــــورَ ذرَّاتـــــى
يـا ســـرَّ مِشـْـكــــَـاتى مِنْ غَيـْهـَـبِ الظُـلَـمِ
*****
يـا رُوحَ أنـْفـــــَــاسى يـا جَـوْهـَــرَ الــكَاسِ
وَ حـياةَ إحْــسـَـاسى صَـحْـواً مِنَ الـعَــدَمِ
*****
مِنْ يَوْمِ قلتُ : بَلَى وَ سَـمَا النـُّهَى وَ عَـلاَ
وَ  أقَــرَّ .. ثــُمَّ  تـَـلَى “طَهَ”.. معَ “القَلَمِ”
*****
نـادَيْـتـَــنى  وَحْـيــــاً فـفَـقَدْتُ  لى  وَعْـيــاً
وَ  أتـَـيْـتُـكُـمْ  سَـعْـيــاً وَ  شـَـرُفْــتُ  بالسَّــلَمِ
*****

مقتطفة من قصيدة “خُذ بيَدي” – ديوان “محمد الإمام المُبين” صلى اللـه عليه وسلم – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.attention.fm

عليْهِ  الصـلاةُ .. وَ  أَزْكَى  الـسـلامِ بـمـا  ليْـسَ  يُدْرَكُ  مِنْ  مَـقْـصِدِى

تـعـالَـيـْـتَ  يـــا  رَبُّ  فـى  عِــزِّكُــمْ

وَ  ذُلِّى  لـعــزَّتـِــكُــمْ  مَــعْـــبَـــــدِى

سَــألـتُـكَ “بالمـصـطـفى” راجــيــاً

فـحـبـِّى  لــهُ  سَـيِّـدى  مُـنـْـجِـدِى

حبـيبى .. وَ روحى .. و لُبَّ النُّهَى

وَ هَدْىِ .. وَ نورِى .. وَ  لِى مُرشدِى

وَ  صـَــلِّ  عــلَـــيــْـهِ  بـمـا  يـرتـَضِى

صَـــلاةً  تــُـنـيـــرُ  بــهــا  مَــرْقَـــدِى

فـتُــعـْـجِــزُ  كلَّ  الـخـلائـقِ  حَـتَّى

إلَـيــهــا  المــلائــكُ  لا  تــهـتــدِى

*******
يقولون : هذى صلاةُ الخصوصِ ..

أقـول : وَ  لـيـسَ  لـهـــمْ  مَــوْرِدى

فإنِّى تَوَحَّدْتُ .. فَوْقَ الخُصوصِ

بـظِـلِّ  الحـبـيـبِ  لـنـا  الأحـمَــــدِ

عليْهِ  الصـلاةُ .. وَ  أَزْكَى  الـسـلامِ

بـمـا  ليْـسَ  يُدْرَكُ  مِنْ  مَـقْـصِدِى

 

مقتطفة من قصيدة “لا سبب” – ديوان “محمد الإمام المُبين” صلى اللـه عليه وسلم – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alkousy.com

يــا  قـاهِـراً  فوق  كل  الخـلائقِ إنـِّى  بـسـطْـتُ  إلَـيـْـكُـــمْ  يَــــدِى

وَقَــفـْـتُ  بــبــَــابــِك  يــا  سـيـِّـدى

وَ  ألْـقَــيـْتُ حِـملِىَ بـَـلْ مِـقْـوَدى

وَ  كـيــفَ  أطـيــقُ  لـكـم  حـكـمـةً

تحُـطّ عَـلَـى الظـهـرِ أوْ ساعدِى !!

وَ  مـا  لـىَ  مِنْ  سـبــبٍ  أرتـجـيــهِ

فَـأنـْـتَ  المـسـبـّـبُ  يـا  مُـوجِـدِى

فإن  كنتُ  أحيا  بقدس  الحمى

فما العـقـل عِندى سِوَى مُفسدِى !!

وَ  حـقّــكَ  إنــِّى  الـفـنـــَا  ذاتــــُــهُ

وَ  فِـكْـرُ  الـعـقــولِ  لـنـا  مُجْـهِـدى

فـيــا  قـاهِـراً  فوق  كل  الخـلائقِ

إنـِّى  بـسـطْـتُ  إلَـيـْـكُـــمْ  يَــــدِى

فَـــلا  تَـتْــرُكَـنـِّى  لـغــيــْــرٍ  سِـــوَاك

فـــمـــَا  لِىَ  غـيــرٌ  لـــه  مَـسْـجِدِى

وَ  لَـسْـتُ  أدَبــِّــرُ  لِـى  أمْــــرَهـــــَـا

فــأنــْـتَ  الـمــدبــِّـرُ  يــا  سـيــِّـدى

وَ  إنْ  زَلَّـت  النـفـس  فاغـفـر  لـهـا

بـعَـفْـوِ  الــرَّحـيــمِ  لــنــا  الأوْحَـــدِ

 

مقتطفة من قصيدة “لا سبب” – ديوان “محمد الإمام المُبين” صلى اللـه عليه وسلم – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alabd.com